معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ١٠٦
قال أبو حنيفة: أثال: بالقصيم من بلاد بني أسد، والملا: لبني أسد أيضا.
* الأثاية * بضم أوله، وبالياء أخت الواو، وآخرها هاء، وهي محددة في رسم الرويثة. وروى سلمة الضمري عن البهزي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة وهو محرم، حتى إذا كان بالروحاء إذ حمار وحشي عقير، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: دعوه، فإنه يوشك أن يأتي صاحبه، فجاء البهزي، وهو صاحبه، فقال: يا رسول الله، شأنك (1) بهذا الحمار، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر (2)، فقسمه بين الرفاق. ثم مضى، حتى إذا كان بالأثاية، بين الرويثة والعرج، إذا (3) ظبي حاقف (4) في ظل، وفيه سهم، فزعم أن رسول الله صلعم أمر رجلا يقف عنده، لا يريبه أحد من الناس حتى يجاوزه.
* أثبرة * بفتح أوله، وإسكان ثانيه، وكسر الباء المعجمة بواحدة، وراء مهملة، معرفة لا ينصرف: بلد. ويقال: يثبرة (5)، تبدل الهمزة ياء، كما قالوا:
أزنى ويزني. وليس بجمع ثبير: الجبل المعروف بمكة (6) كما ظن بعضهم، قال الراعي:
أو رعلة من قطا فيحان حلاها * عن ماء أثبرة الشباك والرصد * * الأثبة * بفتح أوله وثانيه، بعده باء معجمة بواحدة، مفتوحة أيضا، على

(١) في س، ق: " شأنكم ".
(٢) " أبا بكر ": ساقطة من ج.
(٣) في ج: " إذ ".
(٤) حاقف: أي نائم قد انحنى في نومه. (عن النهاية لابن الأثير).
(5) ذكرها صاحبا اللسان والتاج في مادة " ثبر " وأنشدا بيت الراعي. والذي في معجم ياقوت: " يثربة "، وأنشد بيت الراعي.
(6) " بمكة ": ساقطة من ج.
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست