جوفه أحساء ماء، منها حسي يقال له الهدار، يفور بماء كثير، بحذائه حاميتان سوداوان، في جوف إحداهما مياه ملحة، يقال لها الرفدة، حواليها نخلات وآجام يستظل بها المار، شبيهة بالقصور، وهي لبني سليم; وبإزائها شواحط، وهو مذكور في موضعه.
* أبلى * بضم أوله، مشدد الياء، على وزن فعلى: موضع تنسب إليه رجلة أبلى، وهو مذكور في حرف الراء.
* أبنبم * بفتح أوله وثانيه، وبعده نون ساكنة، وباء معجمة بواحدة مفتوحة: موضع مذكور محدد في رسم يبنبم، سبق (1) وصفه هناك.
* أبنى * مضمومة الأول، ساكنة الثاني، بعده نون، على وزن فعلى:
موضع بناحية البلقاء من الشام، وهي التي روى فيها الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى أبني، فقال ائتها صباحا ثم حرق). ومن روى في هذا الحديث " أبلى " باللام، فقد صحف، لان أبلى في ناحية نجد; وقد ذكرناها محددة قبل هذا. ورواه أبو داود بالسند (2) المذكور: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى أسامة، وقال: أغر على أبنى صباحا ثم حرق). وقال أبو داود: سمعت ابن أبي عمر العدني قال: سمعت أبا مسهر قيل له أبنى، قال: نحن أعلم، هي بين (3) فلسطين والبلقاء، هي التي بعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا أبا أسامة مع جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة. فقتلوا جميعا رحمهم الله بمؤتة، من أرض البلقاء.