معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ٣٢٩
* تيري * بكسر أوله، وفتح الراء المهملة: نهر بالأهواز، قال جرير:
سيروا بني العم فالأهواز منزلكم * ونهر تيري فلم تعرفكم العرب * * تيماء * بفتح أوله، وبالمد، على وزن فعلاء. وتيماء من أمهات القرى.
ويقال إنها صلح صالح أهلها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقال إن يزيد ابن أبي سفيان أسلم يوم فتح تيماء.
قال السكوني: ترتحل من المدينة وأنت تريد تيماء، فتنزل الصهباء لأشجع، ثم تنزل أشمذين لأشجع، ثم تنزل العين (1) ثم سلاح (2) لبني عذرة ثم تسير ثلاث ليال في الجناب، ثم تنزل تيماء وهي لطيئ.
وكان حمل بن مالك بن النابغة يسكن الجناب، وبينه وبين تيماء حصن الأبلق الفرد، الذي كان ينزله السموءل، ويقول فيه الأعشى:
بالأبلق الفرد من تيماء منزله * حصن حصين وجار غير غدار * وكان حبيب بن عمرة السلاماني، ورويفع بن ثابت البلوى، وأبو خزامة العذري يسكنون الجناب، وهي أرض عذرة وبلى.
وكل هؤلاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قد روى عنه.
وفى الطريق المذكور جبل يهتدى به يسمى بردا (3)، وجبل آخر مشرف على تيماء يسمى جددا.
ولتيماء طريق آخر (4): تخرج من المدينة، فتأخذ على البيضاء، ثم تأخذ

(1) في ج: الغين، بالمعجمة.
(2) سلاح بحاء مهملة، وفى ز، ق بالجيم: على وزن سحاب وقطام.
(3) يرد، بكسر الراء عند البكري، وبسكونها وكسرها، موضعان عند ياقوت.
(4) الطريق مذكر، وقد يؤنث. والأحسن هنا وصفه بأخرى، ليتفق مع قوله بعد:
ثالثة، ورابعة.
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»
الفهرست