معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ٣٠٤
بمطاردهم، فتلقتهم خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذته، وقتلوا أخاه وعليه قباء ديباج مخوص بالذهب; وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن منه. فحقن رسول الله صلى الله عليه وسلم دم أكيدر بن عبد الملك، وصالحه على الجزية.
التاء والثاء * تثليث * بفتح أوله، وإسكان ثانيه، وكسر اللام، بعدها ياء، وثاء مثلثة:
موضع ببلاد بني عقيل; قال مزاحم يذكر رجلين (1) من قومه:
فسارا (2) من الملحين: ملحى صعائد * وتثليث سيرا يمتطي فقر البزل * فما قصرا في السير حتى تناولا * بني أسد في دارهم وبنى عجل * وصعائد: جبل هناك. وقال عمرو بن معدي كرب يخاطب عباس بن مرداس:
أعباس لو كانت شيارا جيادنا * بتثليث ما ناصيت بعدي الأحامسا * ولكنها قيدت بصعدة مرة * فأصبحن ما يمشين إلا تكاوسا * صعدة: باليمن، معرفة (3)، لا تجرى. وقال سلامة بن جندل التميمي:
سأهدي وإن كنا بتثليث مدحة * إليك وإن حلت بيوتك لعلعا * فدل قوله أن تثليث من ديار بني تميم. وقال كعب بن زهير يخاطب قومه بني عبد الله بن غطفان، فدل أن لهم بتثليث أيضا منازل:
ولا ألفينكم تعكفون تقية * بتثليث، أنتم جندها وقطينها * إلا إن كان أراد: لا ألفينكم محالفين (4) لبني تميم تقية. وقال الحارث بن

(1) في س: رجلا، وهو تحريف (2) في ج، س: فصارا. تحريف.
(3) في س، ج: معروفة. تحريف.
(4) كذا في ق. وفى ج، س: مخالفين. تحريف.
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»
الفهرست