معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ٣٠٧
قال الهمداني: كانت الزباء الملكة تصيف بتدمر، وتتربع بالتخار (1). قال:
وسميت بتدمر بنت حسان بن أذينة، وهي بنتها وسمتها باسمها، وفيها قبرها، وإنما سكنها سليمان بعدها.
وذكر [ابن (2)] الكلبي، عن الشرقي، عن محمد بن خالد بن عبد الله القسري، قال: كنت مع مروان بن محمد، فهدم ناحية من تدمر، فإذا جرن (3) من رخام طويل، فاجتمع قوم، فقلبوا عنه الطبق، وظن مروان أن فيه كنزا، فإذا فيه امرأة على قفاها، قد ألبست سبعين (4) حلة، جربانها واحد، ولها غدائر سابغة، قد ردت على صدرها، وفى بعضها صفيحة ذهب، مكتوب فيها:
أنا تدمر بنت حسان بن أذينة الملك، خرب الله بيت من خرب بيتي.
قال: فما لبثنا إلا قليلا حتى جاء عبد الله بن علي، فقتل مروان.
التاء والراء * تراخ * بضم أوله، وبالخاء المعجمة: موضع ذكره أبو بكر ولم يحدده.
* ترباع * بكسر التاء، وبالباء المعجمة بواحدة، وعين مهملة: موضع في ديار بني تميم من اليمامة، يأتي ذكره والشاهد عليه في رسم الزخم، من حرف الزاي، وكل ما جاء من الأسماء على تفعال، فإنما هو بكسر التاء، نحو تبراك وتعشار

(1) في ج: وتربع بالنخار. والنخار، بالنون والخاء في س، ق، ج. وفى ز.
الثخار، ولم أجد هذا الموضع في المعاجم، فلعله محرف.
(2) أسند الهمداني في كتابه الإكليل الخبر إلى هشام بن محمد الكلبي لا إلى أبيه.
(3) في الإكليل للهمداني، طبعة برنستون، صفحة 124 " فإذا في أساس الحائط جرن ".
(4) في الإكليل: " عليها تسعون حلة منسوبة بالذهب " موضع قد ألبست سبعين حلة، وقد تصرف البكري في العبارة مختصرا.
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»
الفهرست