تمشى بأكناف البليخ نساؤنا * أرامل يستطعمن بالكف والفم * وقال الزبير: لما خرج الوليد بن عقبة من الكوفة مرتادا، أعجبته الرقة، فنزل فيها على البليخ، وقال: منك المحشر (1)، فمات هناك.
* البليد * تصغير بلد، مذكور في الرسم قبل هذا (2)، وفى رسم الأشعر أيضا.
الباء والميم * بم * بفتح أوله، وتشديد ثانيه: أرض من كرمان; قال الطرماح:
ألا أيها الليل الذي طال أصبح * ببم وما الاصباح فيك بأروح * لئن مر في كرمان ليلى فربما * حلا بين تلي بابل فالمضيح * المضيح: جبل بناحية الكوفة. ويقال مر الشئ، وأمر: من المرارة.
الباء والنون * بنات قين * بفتح القاف، وبالياء أخت الواو، والنون: إكام معروفة في ديار كلب، كانت بها وقعة لبني فزارة على كلب. قال أرطاة بن سهية:
صبحناهم غداة بنات قين * ململمة مناكبها زبورا * وكان حميد بن بحدل الكلبي قد اغتر فزارة، فقتل منهم نحو خمسين رجلا، فأعطاهم عبد الملك الحمالات، وسكن نائرتهم (3)، فدس بشر بن مروان إلى بني فزارة مالا، وكانوا أخواله ليشتروا به السلاح والكراع، ويغزوا كلبا، ففعلوا ذلك ولقوهم ببنات قين، فتعدوا عليهم في القتل، فغضب عبد الملك لاخفارهم ذمته; وكتب إلى الحجاج إذا فرغ من أمر ابن الزبير أن يوقع