معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ٢٧٨
سائلا الربع بالبلى وقولا * هجت شوقا لي الغداة طويلا * وقال جميل:
بين علياء وابش فبلي * هاج منسى شوقنا وشجانا * وابش: هضبة هناك.
وقد ورد البلى في شعر ربيعة مثنى: البليان، كما قال الفرزدق:
" عشية سال المربدان " * ذو بليان * بكسر أوله وثانيه، وتشديده، بعده الياء أخت الواو، ثم الألف والنون: موضع وراء اليمن، قاله الحربي. وذكر من طريق عروة (1) بن قيس:
أن خالد بن الوليد ذكر الفتنة، فقال: إنما ذلك إذا كان الناس بذى بليان.
قال: وأنشد ابن عائشة:
تنام ويدلج الأقوام حتى * يقال أتوا على ذي بليان * وقال أبو نصر: ذو بليان: أقصى الأرض، كما يقال مدر الفلفل، وحوض الثعلب. وقال غيره: ذو بليان: من أعمال هجر. وانظره في رسم سعفات.
* البليخ * بفتح أوله، وكسر ثانيه، وبالخاء المعجمة، وهو نهر الرقة، والفرات في قبلة البليخ. ومن أرض البليخ باجروان، وهو الموضع الذي كان ينزله الجحاف، وقد تقدم ذكره، وبينه وبين شط الفرات ليلة، قال الأخطل:
أقفرت البلخ من عيلان (2) فالرحب * فالمحلبيات فالخابور فالشعب * وهذه كلها مواضع بالجزيرة وما يليها، مذكورة في مواضعها، وقال ابن أحمر:

(1) في ق: " عزرة ".
(2) في ج: " غيلان "، وهو تحريف.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»
الفهرست