* أفرع * بفتح أوله، وبالراء والعين المهملتين، على وزن أفعل: اسم أرض مذكور في رسم نقب، فانظره هناك; هكذا ورد في شعر الراعي بالقاف; وقيد (1) في شعر عمرو بن معدي كرب بالفاء، قال لبعض (2) بني سعد:
وجدك مخصي على الوجه تاعس (3) * تسير به الركبان ما قام أفرع * قال الهمداني: أفرع جبل. وكان رجل من بني سعد بن خولان خطب إلى بني حي بن خولان، فأكبروا نفوسهم عنه ودافعوه، فلما ألح عليهم خصوه * أقرن * بفتح أوله وإسكان ثانيه، وبضم الراء المهملة: موضع بديار بني عبس.
وكان عمرو بن عمرو بن عدس قد غزا بني عبس، فأصاب إبلا ونساء، حتى إذا كان بثنية أقرن، نزل بجارية من السبي، فلحقه الطلب، فاقتتلوا، فقتل أنس بن زياد العبسي عمرا، وهو فارس بني مالك بن حنظلة، وقتلت عبس أيضا حنظلة بن عمرو، وانهزمت بنو مالك، وارتدت عبس ما كان بأيديهم، فقال جرير ينعى ذلك عليهم:
أتنسون عمرا يوم برقة أقرن * وحنظلة المقتول إذ هويا معا (4) * ولما قتل عمرو خر يهوى من رأس الجبل، فذلك قول جرير أيضا:
هل تعرفون على ثنية أقرن * أنس الفوارس يوم يهوى الأسلع * الأسلع: الأبرص، وكان عمرو بن عمرو أبرص. وقال الطوسي وقد أنشد قول امرئ القيس:
لما سما من بين أقرن فال * أجبال قلت فداؤه أهلي *