معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ١٦٣
وقد صحبه رجل: إذا هبطت بلاد قومه فاحذره. وقد قال القائل: أخوك البكري فلا تأمنه. قال: فخرجنا حتى إذا كنا بالأبواء، قال إني أريد حاجة إلى قومي بودان، فتلبث [لي (1)]. فقلت: راشدا. فلما ولى ذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم، فشددت على بعيري أوضعه، حتى إذا كنت بالأصافر إذا هو يعارضني في رهط، قال وأوضعت فسبقته، قال: فلما رآني قد فته انصرفوا. ذكره في كتاب الأدب، في باب الحذر من الناس.
* إصبهان * بكسر أوله: مدينة معروفة من بلاد فارس، سميت بذلك لان أول من نزلها إصبهان بن فلوج بن لمطى بن يافث، ونزل أخوه همذان، فسميت به، وكان اسمه. وقيل سميت إصبهان لان إصبه بلسان الفرس: البلد، وهان الفرس، فمعناه بلد الفرسان; ولم يكن يحمل لواء الملك منهم إلا من أهل إصبهان، لنجدتهم، وكانوا معروفين بالنجدة والبأس والفروسية; ونقلت من خط أبى الفتوح الجرجاني أن إصبه بالفارسية العسكر، وأن هان (2) معناه: ذاك، فمعنى الاسم: العسكر ذاك. قال: وله حديث يطول ذكره.
* الأصفر * على لفظ الواحد: جبل في بلاد طيئ، قال جابر بن حريش:
ولقد أرانا يا سمى بحائل * نرعى القرى فكامسا فالأصفرا * فالجزع بن ضباعة فرضافة (3) * فعوارض حر (4) البسابس مقفرا * حائل: بطن واد بالقرب من أجأ. وكامس: جبل هناك، وبه سميت الكامسية. وضباعة ورضافة: جبلان بديار طيئ أيضا، ويروى ": حو البسابس " بالواو. وانظر الأصفر أيضا في رسم سويقة.

(1) لي: زيادة عن ق.
(2) في س: " كان ".
(3) رضافة بالضاد المنقوطة، والصاد كما في شرح الحماسة.
(4) روى (جو) بالجيم والواو، وبالحاء والواو كما في شرح الحماسة (2: 74).
وفى الأصول: (حر) بحاء وراء.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست