معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ١٧٠
وأقبل عليها قال الخليل وذلك أن يمضي الوسمي ثم يردفه الربيع بمطر بعد مطر يدرك آخره بلل أوله ودموثته قال وهو العهد والجمع عهاد وقال ويقال كل مطر يكون بعد مطر فهو عهاد وعهدت الروضة وهذه روضة معهودة أصابها عهاد من مطر قال الطرماح:
عقائل رملة نازعن منها * دفوف أقاح معهود ودين المعهود الممطور وأنشد ابن الأعرابي:
* ترى السحاب العهد والفتوحا * الفتوح جمع فتح وهو المطر الواسع وقال غير هؤلاء العهاد أول الربيع قبل ان يشتد القر الواحدة عهدة وكان بعض العرب يقول العهاد من الوسمي وأوائل الأمطار يكون ذخرا في الأرض تضرب لها العروق وتسبط الأرض بالخضرة فإن كانت لها أولية وتبعات فهي الحياء وإلا فليست بشيء ويقولون كان ذلك على عهد فلان وعهدانه وأنشدوا:
لست سليمان كعهدانك * (عهر) العين والهاء والراء كلمة واحدة لا تدل على خير وهي الفجور قال الخليل وغيره العهر الفجور والعاهر الفاجر يقال عهر وعهر عهرا
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»