و العهيد الشئ الذي قدم عهده والعهد المنزل الذي لا يزال القوم إذا انتووا عنه يرجعون إليه قال رؤبة:
هل تعرف العهد المحيل أرسمه * عفت عوافيه وطال قدمه والمعهد مثل ذلك وجمعه معاهد وأهل العهد هم المعاهدون والمصدر المعاهدة أي إنهم يعاهدون على ما عليهم من جزية والقياس واحد كأنه أمر يحتفظ به لهم فإذا أسلموا ذهب عنهم اسم المعاهدة وذكر الخليل أن الاعتهاد مثل التعاهد والتعهد وأنشد للطرماح:
ويضيع الذي قد أوجبه الله * عليه فليس يعتهده وقال أيضا عهيدك الذي يعاهدك وتعاهده وأنشد:
فللترك أوفى من نزار بعهدها * فلا يأمنن الغدر يوما عهيدها ومن الباب العهدة الكتاب الذي يستوثق به في البيعات ويقولون إن في هذا الأمر لعهدة ما أحكمت والمعنى أنه قد بقي فيه ما ينبغي التوثق له ومن الباب قولهم الملسي لا عهدة يقوله المتبايعان أي تملسنا عن إحكام فلم يبق في الأمر ما يحتاج إلى تعهد بإحكام ويقولون في أمره عهدة يؤمئون إلى الضعف وإنما يريدون بذلك ما قد فسرناه