معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٤٢٦
كأن على ذي الطنء عينا رقيبة * بمقعده أو منظر وهو ناظر وإنما سميت بذلك لأن الريبة مما يلطخ ويتلطخ به ومما شذ عن الباب الطنء المنزل وقد يهمز وهو يبعد عن الذي ذكرناه بعدا ومما شذ أيضا قولهم تركته بطنئه أي بحشاشة نفسه (طنب) الطاء والنون والباء أصل يدل على ثبات الشيء وتمكنه في استطالة من ذلك الطنب طنب الخيام وهي حبالها التي تشد بها يقال طنب بالمكان أقام والإطنابة المظلة كأنها إفعالة من طنب لأنها تثبت على ما تظلله والإطنابة سير يشد في طرف وتر القوس ومن الباب قولهم أطنب في الشيء إذا بالغ كأنه ثبت عليه إرادة للمبالغة فيه ويقولون طنب الفرس وذلك طول المتن وقوته فهو كالطنب الذي يمد ثم يثبت به الشيء وكذلك أطنبت الإبل إذا تبع بعضها بعضا في السير وأطنبت الريح إطنابا إذا اشتدت في غبار ومعنى هذا أن ترتفع الغبرة حتى تصير كالإطنابة وهي كالمظلة (طنخ) الطاء والنون والخاء كلمة إن صحت يقولون طنخ إذا بشم ويقال إذا سمن (طنف) الطاء والنون والفاء أصل صحيح يدل على دور شيء على شيء يقولون الطنف حيد في الجبل يطنف به ويقولون الطنف إفريز الحائط
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»