معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٤٣٠
لأنه أدرج الأوقات فلم يأكل فيها قال الشاعر في الطوى:
ولقد أبيت على الطوى وأظله * حتى أنال به كريم المأكل ثم غيروا هذا البناء أدنى تغيير فزال المعنى إلى غيره فقالوا الطاية وهي كلمة صحيحة تدل على استواء في مكان قال قوم الطاية السطح وقال آخرون هي مربد التمر وقال قوم هي صخرة عظيمة في أرض ذات رمل (طوب) الطاء والواو والباء ليس بأصل لأن الطوب فيما أحسب هذا الذي يسمى الآجر وما أظن العرب تعرفه وأما طوبى فليس من هذا وأصله الياء كأنها فعلى من الطيب فقلبت الياء واوا للضمة (طوح) الطاء والواو والحاء ليس بأصل وكأنه من باب الإبدال يقال طاح يطيح ثم يقولون طاح يطوح أي هلك (طود) الطاء والواو والدال أصل صحيح وفيه كلمة واحدة فالطود الجبل العظيم قال الله سبحانه: * (فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم) ويقولون طود في الجبل إذا طوف كأنه فعل مشتق من الطود (طور) الطاء والواو والراء أصل صحيح يدل على معنى واحد وهو الامتداد في شيء من مكان أو زمان من ذلك طوار الدار وهو الذي يمتد معها من فنائها ولذلك يقال عدا طوره أي جاز الحد الذي هو له من داره ثم استعير ذلك في كل شيء يتعدى والطور جبل فيجوز أن يكون اسما
(٤٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 ... » »»