وقال زهير:
ولأنت تفري ما خلقت وبع * ض القوم يخلق ثم لا يفري ومن ذلك الخلق وهي السجية لأن صاحبه قد قدر عليه.
وفلان خليق بكذا وأخلق به أي ما أخلقه أي هو ممن يقدر فيه ذلك.
والخلاق النصيب لأنه قد قدر لكل أحد نصيبه.
ومن الباب رجل مختلق تام الخلق.
والخلق خلق الكذب وهو اختلاقه واختراعه وتقديره في النفس.
قال الله تعالى * (وتخلقون إفكا العنكبوت 17) *.
وأما الأصل الثاني فصخرة خلقاء أي ملساء.
وقال:
قد يترك الدهر في خلقاء راسية * وهيا وينزل منها الأعصم الصدعا ويقال اخلولق السحاب استوى.
ورسم مخلولق إذا استوى بالأرض.
والمخلق السهم المصلح.
ومن هذا الباب أخلق الشيء وخلق إذا بلي.
وأخلقته أنا أبليته.
وذلك أنه إذا أخلق املاس وذهب زئبره.
ويقال المختلق من كل شيء ما اعتدل.
قال رؤبة:
* في غيل قصباء وخيس مختلق * والخلوق معروف وهو الخلاق أيضا.
وذلك أن الشيء إذا خلق ملس.
ويقال ثوب خلق يستوي فيه المذكر والمؤنث.
وإنما قيل للسهم المصلح مخلق لأنه يصير أملس.
وأما الخليقاء في الفرس فكالعرنين من الإنسان.