قوله: زرغبا وقوله: انظر أهل بيت لا يشربون إلا غبا أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الغب إذا شربت الإبل يوما وغبت يوما، ومنه شربت غبا، وفلان يزورني غبا أي يأتيني يوما ويدع يوما، وكذلك الغب من الحمى، وبنو فلان مغبون إذا كانت إبلهم ترد الغب. وبعير غاب وإبل غواب، وأغب عطاءه إذا لم يأتنا كل يوم، وأغبتنا الإبل إذا لم تأتنا كل يوم بلبن. وأغبت الحمى، وغبت الإبل إذا شربت غبا.
قوله: نهى عن الترجل إلا غبا قرئ على أبى نصر، عن الأصمعي، ادهنوا يوما ودعوا يوما وغبت الأمور إذا صارت إلى أواخرها. وأنشدنا أبو نصر تمنت الأزد إذ غبت أمورهم أن المهلب لم يولد ولم يلد قوله: مثل إيمان بغيب أراد قول الله تعالى: الذين يؤمنون بالغيب هو ما غاب عنهم.
حدثنا داود بن رشيد، عن الوليد، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد الذين يؤمنون بالغيب قال: يؤمنون بالله.