غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٢٦٠
إذا لكزته، ورجل ملهد - إذا كان يفعل به ذلك (1) كثيرا من ذله (1) (2) [وقال طرفة يذم رجلا: (الطويل) بطئ عن الجلي سريع إلى الخنى * ذليل بإجماع الرجال ملهد (3) (4) يقول: من ذله يدفعه الناس في صدره، فهو ملهد مدفع (4) فإن أراد (5) مرة فقال (6): ملهود].
ومن قال: هدته - يريد (7): حركته (8) [وأنشدني الأحمر: (البسيط) حتى استقامت له الآفاق طائعة * فما يقال له هيد ولا هاد (9) أي لا يحرك ولا يمنع من شئ]. وفي بعض [الحديث و - (10)] الروايات:
ما هجته (11).

(١ - ١) ليس في ر.
(٢) العبارة المحجوزة من ل ور ومص.
(٣) البيت كذلك بهامش الأصل وبالهامش (أجماع جمع جمع ظاهر الكف) في ل موضع (عن) (على) وفي ر (إلى) وفي اللسان (لهد) والفائق (ذلول) مكان (ذليل).
(٤ - ٤) ليس في ل.
(٥) زاد في ل: به.
(٦) ليس في ر وفي ل: فهو.
(٧) في مص: أراد وفي ر: يذكر.
(٨) ما بين الحاجزين من ل ور ومص.
(٩) البيت لابن هرمة كما في اللسان (هيد) وفيه (ثم استقامت له الأعناق طائعة).
(١٠) من ر.
(١١) في الفائق ٢ / ٤٨١ (ندهته: زجرته). وقال الخطابي في غريب الحديث ج ٢ ورق 48 / ب (النده: الزجر. قال الأصمعي: ومنه قول العرب:
اذهب فلا أنده سربك أي لا حاجة لي فيك وأصل النده الزجر أي لا أرد إبلك قال: والسرب - ساكنة الراء: الإبل يقال: جاء سرب بني فلان إذا جاءت إبلهم قال: ويقال للمرأة عند الطلاق: اذهبي فلا أنده سربك فكانت تطلق بهذه الكلمة في الجاهلية وهو مثل قولهم: حبلك على غاربك وذلك أن الناقة إذا رعت وعليها خطامها ألقى على غاربها وتركت ليس عليها خطام وإذا رأت الخطام لم يهنأها شئ ويقال: قاتل: إن حد النده في الزجر أن يقال: صه ومه ونحو ذلك.
يقول: لو رأيت قاتل عمر في الحرم لم أهجه ولم أعرض له ذهب إلى أن القاتل إذا اعتصم بالحرم لم يعرض له حتى يخرج منه على الظاهر من قوله جل وعز: (ومن دخله كان أمنا) (سورة 3 آية 97) وأكثر العلماء على أنه إذا قتل في الحرم أو خارجا منه ثم التجأ إليه فإنه يقام عليه الحد أن الحرم لا يبطل حدا ولا يؤخره عن وقته وقيل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال: اقتلوه (الحديث في (خ) جهاد: 169 (م) حج: 450 (دي) مناسك: 88 (حم) 3: 164، 186:، 231، 233، 240) - حدثناه ابن السماك قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي قال حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح فجاء رجل فقال: يا رسول الله: إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقتلوه. وكان ابن خطل قتل رجلا من الأنصار. حدثنيه محمد بن نافع قال حدثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي قال حدثنا الأزرق قال حدثنا جدي عن سعيد ابن سالم عن ابن جريج عن عكرمة بن خالد قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم ابن خطل في حاجة وبعث معه رجلا من مزينة ورجلا من الأنصار وأمر الأنصاري عليهما فأما المزني فأطاعه ووثب ابن خطل عليه فقتله).
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 262 263 264 265 266 ... » »»