وقوله: يختلي لفرسه - يعني يحتش له، واسم الحشيش: الخلى (1) (2) ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة: لا يختلى خلاها (2).
وقال أبو عبيد: في حديث ابن عمر أنه قال لرجل: إذا أتيت منى وانتهيت إلى موضع كذا وكذا فإن هناك سرحة لم تجرد ولم تعبل ولم تسرف، سر تحتها سبعون نبيا فأنزل تحتها (3) - يروى هذا عن الأعمش عن أبي الزناد عن ابن عمر.
قوله: سرحة - يعني الواحدة من السرح، وهو شجر طوال (4).
وقال اليزيدي: قوله: لم تجرد - يقول (5): لم تصبها جراد.
وقوله: لم تعبل - يقول: لم يسقط ورقها، يقال: عبلت الشجر عبلا - إذا حتت عنه ورقه، وقد أعبل الشجر - إذا طلع ورقه. وكان أبو عبيدة يقول: ليس يقال (6) للورق المنبسط: عبل، إنما العبل ما انفتل ودق،