وقال [أبو عبيد - (1)]: في حديث عبد الله [بن عمر (1)] أنه رأى رجلا (2) محرما قد استظل فقال: اضح لمن أحرمت له (3).
قوله: أضح المحدثون يقولونه بفتح الألف وكسر الحاء، من أضحيت وقال الأصمعي: وإنما هو: إضح لمن أحرمت له بكسر - الألف وفتح الحاء، من ضحيت فأنا أضحى [قال أبو عبيد - (4)] وهو عندي على ما قال الأصمعي، لأنه إنما أمره بالبروز للشمس، وكره له الظلال (5) [ومن هذا قول الله تبارك وتعالى " وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى (6) ".
وأما أضح من أضحيت فإنما يكون هذا من الضحاء، يقال: أقمت بالمكان حتى أضحيت ومن هذا قول عمر (7) رحمه الله (7) - قال: حدثنيه عبد الرحمن عن سفيان عن سماك بن حرب عن عمه مسلمة قال: سمعت عمر يقول:
يا عباد الله أضحوا بصلاة الضحى - يعني: لا تصلوها إلى ارتفاع الضحى (8) وحديث ابن عمر من غير هذا].