غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ١٦
تسميها التحميم (1) قال الراجز: [الرجز] أنت الذي وهبت زيدا بعدما * هممت بالعجوز أن تحمما (2) يعني أن أطلقها وأمتعها قال الأصمعي: التحميم في (3) ثلاثة أشياء، هذا أحدها، ويقال: حمم الفرخ - إذا نبت ريشه، وحممت وجه الرجل إذا سودته بالحمم.
وفي هذا الحديث من الفقه أنه أراد قول الله [تبارك - (4)] تعالى " وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين (5) " و " حقا على المحسنين (6) " ولهذا قال شريح لرجل طلق امرأته: لا تاب أن تكون من المتقين، لا تاب أن تكون من المحسنين ولم يجبره عليها، وإنما أفتاه فتيا. وأما التي يجبر عليها فالتي تطلق قبل الدخول ولم يسم لها صداقا (2)، لقول الله تبارك وتعالى " لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره (6) ".

(١) زاد في ل ور ومص: قال حدثنا هشيم قال أخبرنا مغيرة عن إبراهيم قال:
كانت العرب تسمى المتعة التحميم.
(2) الرجز في اللسان (حمم).
(3) في الأصل (فيه) والتصحيح من ل ور ومص.
(4) من ور ومص.
(5) سورة 2 آية 241.
(6) سورة 2 آية 236.
(7) بهامش الأصل (عند الحنفية: لا متعة واجبة إلا لهذه قبل المدخول).
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»