غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ١٣٧
باليمن يقال له: الخميس أمر بعمل هذه الثياب فنسبت إليه (1) [وقال الأعشى يذكر نبات الأرض: (المنسرح).
يوما تراها كشبه أردية ال‍ - خمس ويوما أديمها نغلا (2) فهذا البيت يصدق تفسير أبي عمرو، وبيت عبيد يصدق قول الأصمعي.
قال أبو عبيد: وكلاهما له وجه ومعنى]. (3) وفي هذا الحديث من الفقه أنه أخذ الثياب في الصدقة، وإنما هذا على وجه الرفق بهم إذا كان ذلك أمكن لهم من الذهب والفضة والطعام والماشية. وفيه أيضا حمله صدقة اليمن إلى المدينة، ألا تراه يقول: هو أنفع للمهاجرين بالمدينة وإنما ذلك إذا استغنى عنها أهل البلد الذين (4) تؤخذ منهم.
وقال [أبو عبيد - (5)]: في حديث معاذ أنه يتقدم العلماء يوم القيامة برتوة (6).

(١) العبارة الآتية ليست في الأصل زدناها من ل ور ومص.
(٢) البيت في ديوانه ص ١٥٥ والفائق واللسان (خمس) وفي مادة (نغل) (أردية العصب) بدل (أردية الخمس).
(٣) في الفائق (واللبيس: الذي ليس فأخلق).
(٤) في الأصل: الذي والتصحيح من ل ور ومص.
(٥) من ل ور ومص.
(٦) الحديث في الفائق ١ / ٤٥٦ وبهامش الأصل (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: معاذ يتقدم العلماء يوم القيامة برتوة تمت من ش (باب الراء والتاء) وكذا الحديث في الإصابة ٦ / ١٠٧ وفي تهذيب التهذيب ١٠ / 187 (يأتي معاذ يوم القيامة أمام العلماء بربوة).
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»