وما كان مهملا يعطي الخراج فإنه عتيق، وإن كل نشر أرض يسلم عليها صاحبها فإنه يخرج (1) منها ما أعطي نشرها ربع المسقوي (2) وعشر المظمئ، ومن كانت له أرض جادسة قد عرفت له بالجاهلية حتى أسلم فهي لربها (3).
قوله: من استخمر قوما، كان عبد الله بن المبارك يقول: استخمر استعبد [وقال محمد بن كثير: هذا كلام عندنا معروف باليمن لا يكاد يتكلم بغيره، يقول الرجل: أخمرني كذا وكذا - أي أعطنيه وهبه لي، ملكني إياه، ونحو هذا فيقول معاذ: من استخمر قوما - (4)] يقول:
أخذهم قهرا وتملكا عليهم، [وهذا كقول ابن المبارك استعبدهم - (4)]، يقول: فما وهب الملك من هؤلاء لرجل فقصره الرجل في بيته حتى جاء الإسلام وهو عنده فهو له وما كان مهملا يعطي الخراج يعني الضريبة فهو حر. وقوله: نشر الأرض، هو (5) ما خرج من نباتها.