وأما أنا فلا أحسبه أراد ذلك - والله أعلم، ولكنه أراد إنك ذو قرني هذه الأمة، فأضمر الأمة [وإن كان لم يذكرها -]. وهذا سائر كثير في القرآن وفي كلام العرب وأشعارها أن يكنوا عن الاسم، من ذلك قول الله تعالى " ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة " / وفي موضع آخر " ما ترك عليها [من دابة] " * 79 / ب فمعناه عند الناس الأرض و [هو -] لم يذكرها، وكذلك قوله تعالى " [إني أحببت حب الخير عن ذكر ربى] حتى توارت بالحجاب " يفسرون أنه أراد الشمس فأضمرها، وقد يقول القائل:
ما بها أعلم من فلان - يعني القرية والمدينة والبلدة ونحو ذلك