غريب الحديث - ابن سلام - ج ٣ - الصفحة ٧٨
تفسير [أيضا -] فالموتة الجنون، وإنما سماه همزا لأنه جعله من النخس والغمز، وكل شئ دفعته فقد همزته.
وأما الشعر فإنه إنما سماه نفثا لأنه كالشئ ينفثه الإنسان من فيه مثل الرقية ونحوها. وليس معناه إلا الشعر الذي كان المشركون يقولونه في النبي عليه السلام وأصحابه، لأنه قد رويت عنه رخصة في الشعر من غير الشعر الذي قيل فيه وفي أصحابه.
وأما الكبر فإنما سمي نفخا لما يوسوس إليه الشيطان في نفسه فيعظمها عنده ويحقر الناس في عينه حتى يدخله لذلك الكبر والتجبر والزهو.
* قرن * وقال [أبو عبيد]: في حديث النبي عليه السلام أنه قال لعلي عليه السلام: إن لك بيتا في الجنة وإنك لذو قرنيها.
قال أبو عبيد: قد كان بعض أهل العلم يتأول هذا الحديث أنه ذو قرني الجنة - يريد طرفيها، وإنما يأول ذلك لذكره الجنة في أول الحديث،
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»