غريب الحديث - ابن سلام - ج ٣ - الصفحة ٤٤٦
وقوله: مثدن اليد، قال بعض الناس: نراه أخذه من ثندوة الثدي، وهي أصله، شبه يده في قصرها واجتماعها بذلك، * خدج * * ثدي * قال أبو عبيد: فإن كان من هذا فالقياس أن يقال: مثند، لأن النة ون قبل الدال في الثندوة، إلا أن يكون من المقلوب، فذلك كثير في الكلام.
وأما قوله: مخدج اليد، فإنه القصير أيضا، أخذ من إخداج الناقة ولدها وهو أن تلده لغير تمام في خلقه.
قال الفراء: إنما قيل ذو الثدية فأدخلت الهاء فيها، وإنما هي تصغير ثدي، والثدي ذكر، لأنها كأنها بقية ثدي قد ذهب أكثره، فقللها كما قالوا: لحيمة وشحيمة، فأنث على هذا التأويل وقال بعضهم: يقول:
ذو اليدية، قال أبو عبيد: ولا أرى الأصل كان إلا هذا، ولكن الأحاديث كلها تتابعت بالثاء ذو الثدية.
* نغر * وقال [أبو عبيد -]: في حديثه عليه السلام أن امرأة جاءته فذكرت أن زوجها يأتي جاريتها، فقال: إن كنت صادقة رجمناه وإن
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»