الحفد [هو -] الخدمة، فقوله: نسعى ونحفد، هو من ذاك، يقول:
إنا نعبدك ونسعى في طلب رضاك. وفيها لغة أخرى: أحفد إحفادا قال الراعي:
[الطويل] مزايد خرقاء اليدين مسيفة * أخب بهن المخلفان وأحفدا * فقد يكون قوله: أحفدا أخدما، وقد يكون أحفدا غيرهما أعملا بعيرهما، فأراد عمر بقوله: وإليك نسعى ونحفد، العمل لله بطاعته.
وأما قوله: بالكفار ملحق [فهكذا يروى الحديث، فهو جائز في الكلام أن يقول: ملحق -] يريد لاحق، لأنهما لغتان. يقال: لحقت القوم وألحقتهم بمعنى، فكأنه أراد بقوله: / ملحق لاحق - قاله الكسائي [وغيره -]. * 6 / الف * رمى * وقال [أبو عبيد -]: في حديث عمر [رضي الله عنه -] لا تشتروا الذهب بالفضة إلا يدا بيد [هاء وهاء -] إني أخاف عليكم الرماء.