ثم أصفقوا له كلهم لمعرفتهم أن ليس لأبي بكر منازع ولا شريك في الفضل، ولم يكن يحتاج في أمره إلى نظر ولا مشاورة فلهذا كانت الفلتة وبها وقى الله الإسلام وأهله شرها ولو علموا أن في أمر أبي بكر شبهة وأن بين الخاصة والعامة فيه اختلافا ما استجازوا الحكم عليهم بعقد البيعة، ولو استجازوه ما أجازه الآخرون إلا لمعرفة منهم [به -] متقدمة وهذا تأويل قوله: كانت فلتة وقى الله شرها.