غريب الحديث - ابن سلام - ج ٣ - الصفحة ٣٤٦
وورعت ما يكبي الوجوه رعاية * ليحضر خير أو ليقصر منكر * يقول: ورعت عنكم ما يكبي وجوهكم، تمنن بذلك عليهم.
وقوله: لا تراعه، يقول: لا تنتظره وكل شئ تنتظره فأنت [تراعيه و -] ترعاه قال الأعشى: [الكامل] فظللت أرعاها وظل يحوطها * حتى دنوت إذ الظلام دنا لها * يذكر امرأة ومنه قيل للصائم: هو يرعى الشمس - يعني أن تغيب وكذلك الساهر يرعى النجوم.
وقال أبو عبيد: وقد فسر بعض الفقهاء قوله: ورع، يقول: بره من السرقة ولا تتهمه، يذهب [به -] إلى الورع، وليس هذا من الورع في شئ، إنما هذا رخصة من عمر في الإقدام عليه، وكذلك يروى عن ابن عمر أنه رأى لصا في داره قال: فطلب السيف أو غيره من السلاح ليقدم عليه، وكذلك يروى عن ابن سيرين [أنه -] قال: ما كانوا يمسكون عن اللص إذا دخل دار أحدهم تأثما.
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»