للرجل الذي وجد منبوذا فأتاه به فقال عمر: عسى الغوير أبؤسا، فقال عريفه: يا أمير المؤمنين إنه وإنه - فأثنى عليه خيرا، فقال: هو حر وولاؤه ذلك.
قال الأصمعي: قوله: عسى الغوير أبؤسا، الأبؤس جمع البأس:
وأصل الأبؤس هذا أنه كان غار فيه ناس فانهار عليهم - أو قال: فأتاهم فيه عدو فقتلوهم، فصار مثلا لكل شئ يخاف أن يأتي منه شر، ثم صغر الغار فقيل غوير. * غور * قال [أبو عبيد -]: وأخبرناه الكلبي بغير هذا، قال: الغوير ماء لكلب معروف يسمى الغوير، وأحسبه قال: هو ناحية السماوة قال: وهذا المثل إنما تكلمت به الزباء، وذلك أنها لما