لكم الأسل الرماح والنبل. عن زر بن حبيش قال: قدمت المدينة فخرجت في يوم عيد فإذا رجل متلبب أعسر أيشر يمشي مع الناس كأنه راكب وهو يقول كذا وكذا فإذا هو عمر.
قوله: هاجروا ولا تهجروا، يقول: أخلصوا الهجرة ولا تشبهوا بالمهاجرين على غير صحة منكم فهذا هو التهجر، وهو كقولك للرجل:
هو يتحلم وليس بحليم ويتشجع وليس بشجاع - أي [أنه -] يظهر ذلك وليس فيه.
[وقوله -]: ليذك لكم الأسل الرماح والنبل، فهذا يرد قول من يقول: إن الأسل الرماح خاصة، ألا تراه [قد -] جعل النبل مع الرماح وقد وجدنا الأسل في غير الرماح إلا أن أكثر ذلك وأفشاه في الرماح. وبعضهم يقول في هذا النبات الذي قال الله تعالى فيه لأيوب