قدم مكة فأذن أبو محذورة فرفع صوته فقال: أما خشيت يا أبا محذورة أن تنشق مريطاؤك قال الأصمعي: المريطاء ممدودة، وهي ما بين السرة إلى العانة وكان الأحمر يقول: هي مقصورة وكان أبو عمرو يقول: تمد وتقصر ولا أرى المحفوظ من هذا إلا قول الأصمعي. قال أبو عبيد: وهذه كلمة لا يتكلم بها إلا بالتصغير، ولها نظائر في الكلام قولهم: الثريا، لا يتكلم بها إلا بالتصغير، وكذلك الحميا وهي سورة الشراب ودبيبه في الجسد، وكذلك القصيري، وكذلك السكيت من الخيل وهو الذي يجئ آخر الخيل في السباق.
(٢٩٨)