وكذلك لو كمن له في موضع ليلا أو نهارا فإذا وجد غرة قتله، ومن ذلك حديث الزبير حين أتاه رجل فقال: ألا أقتل لك عليا فقال: وكيف تقتله قال: أفتك به فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قيد الإيمان الفتك ولا يفتك مؤمن. [قال -]: ومنه حديث عمرو بن الحمق عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أمن رجلا ثم قتله فأنا برئ منه وإن كان المقتول في النار فهذا معناه أن يقتله من غير أن يعطيه الأمان. فأما إذا أعطاه الأمان ثم قتله فذلك الغدر، وهو شر هذه الوجوه كلها، وهو الذي يروى * 100 / الف في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: / لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان. ومن وجوهه أيضا الصبر، وهو أن
(٣٠٢)