بالألف إفراء فإنه من التشقيق على وجه الفساد. وقوله: غير مثرد، قال أبو زياد الكلابي: المثرد الذي يقتل بغير ذكاة يقال: قد ثردت ذبيحتك إذا قتلتها من غير أن تفرى الأوداج وتسيل الدم وأما الحديث المرفوع في الذبيحة بالمروة فإن المروة حجارة بيض، وهي التي تقدح منها النار، قالها الأصمعي وغيره.
وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام أنه سمع عمر رضي الله يحلف بأبيه فنهاه عن ذلك قال: فما حلفت بها ذاكرا ولا آثرا.
قال أبو عبيد: أما قوله: ذاكرا، فليس من الذكر بعد النسيان، إنما أراد متكلما به كقولك: ذكرت لفلان حديث كذا وكذا.