أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر وأما السداد بالفتح فإنما معناه الإصابة في المنطق، أن يكون الرجل مسددا، يقال منه: إنه لذو سداد في منطقه وتدبيره، وكذلك الرمي، فهذا ما [جاء] في الحديث من العربية وأما ما فيه من الفقه فإنه أخبرك لمن تحل له المسألة فخص هؤلاء الأصناف الثلاثة ثم حظر المسألة على سائر الخلق وأما حديث ابن عمر أن المسألة لا تحل إلا من فقر مدقع أو غرم مفظع أو دم موجع فان هذه الخلال الثلاث هي تلك التي في حديث أيوب عن هارون بن رئاب عن النبي عليه السلام بأعيانها إلا أن الألفاظ اختلفت فيهما فلا أرى المسألة
(٦٢)