وقال [أبو عبيد]: في حديثه عليه السلام أنه كان في سفر ففقدوا الماء فأرسل النبي عليه السلام عليا وفلانا يبغيان الماء فإذا هما بامرأة على بعير لها بين مزادتين أو سطيحتين، فقالا لها: انطلقي إلى النبي عليه السلام، فقالت: إلى هذا الذي يقال له الصابئ قالا: هو الذي تعنين.
قال الأصمعي وبعضه عن الكسائي وأبي عمرو، وغيرهم: قوله: بين مزادتين، المزادة هي التي يسميها الناس الراوية، وإنما الراوية: البعير الذي يستقى عليه، وهذه المزادة والسطيحة نحوها أصغر منها هي من جلدين والمزادة أكبر منها والشعيب نحو من المزادة.
قال أبو عبيد: وأما قولها: الصابئ، فإن الصابئ عند العرب الذي