يوم القيامة عراة حفاة بهما.
قال أبو عمرو: البهم واحدها بهيم وهو الذي لا يخالط لونه لون سواه من سواد كان أو غيره، قال أبو عبيد: معناه عندي أنه أراد بقوله: بهما يقول: ليس فيهم شئ من الأعراض والعاهات التي تكون في الدنيا من العمى والعرج والجذام والبرص وغير ذلك من صنوف الأمراض والبلاء، ولكنها أجسام مبهمة مصححة لخلود الأبد.
وفي بعض الحديث تفسيره قيل: وما البهم قال: ليس معهم شئ.
قال أبو عبيد: وهذا أيضا من هذا المعنى، يقول: إنها أجساد لا يخالطها شئ من الدنيا، كما أن البهيم من الألوان / لا يخالطه غيره، ولا يقال في الأبيض: بهيم.
ورى وقال [أبو عبيد]: في حديثه عليه السلام أنه كان إذا أراد سفرا ورى بغيره.