فمن قال: يغل بالفتح فإنه يجعله من الغل وهو الحقد والضغن الشحناء ومن قال: يغل بضم الياء جعله من الخيانة من الإغلال. وأما الغلول فإنه من المغنم خاصة، يقال منه: قد غل يغل غلولا، ولا يراه من الأول ولا الثاني ومما يبين ذلك أنه يقال من الخيانة: أغل يغل، ومن الغل: غل يغل، ومن الغلول: غل يغل بضم الغين فهذه الوجوه مختلفة، قال الله [تبارك و] تعالى " وما كان لنبي أن يغل " ولم نسمع أحدا قرأها بالكسر، وقرأها بعضهم: يغل، فمن قرأها بهذا الوجه فإنه يحتمل معنيين:
[أن يكون] يغل يخان يعني أن يؤخذ من غنيمته، ويكون يغل ينسب إلى الغلول. وقد قال بعض المحدثين: قوله: لا إغلال أراد لبس الدروع، ولا إسلال أراد سل السيوف ولا أدري ما هو ولا أعرف له وجها.