(2) وما جاء في التهذيب في ترجمة (غضن)، قال: وقال الليث: الغضن والغضون: مكاسر الجلد في الجبين) (1).
وجاء في البارع: " وقال الخليل: الغضن والغضون مكاسر جلد الجبين " (2) (3) وما جاء في التهذيب في ترجمة (غضف): " قال الليث: الغضف: شجر بالهند كهيئة النخل سواء من أسفله إلى أعلاه [له] سعف أخضر مغش عليه. ونواه مقشر بدون لحاء " (3).
فقد جاء في البارع هكذا: " وقال الخليل: الغضف بفتح الغين والضاد شجر بالهند كهيئة النخل سواء من أسفله إلى أعلاه [له] سعف مغش عليه، ونواه مقشر بدون لحاء " (4) وكان الدكتور عبد الله درويش قد فطن لهذا حين قال: " نرى أن الأزهري في تهذيبه، حينما لم تسعفه الأمور بما يرى به الخليل، كما فعل بابن دريد وغيره رأي أن يتحاشى أن يترجم للخليل حتى لا يتعرض لذكر العين تحت اسمه بالمرة [كذا] وعند ما نرى في مقدمته ذكر الخليل فإنما كان ذلك عرضا عند الكلام على آخرين كتلاميذه مثلا. وترى قبل أن نعرض للسبب الرئيسي لتجنب الأزهري ذكر الخليل أن نذكر أن تعصب الأزهري لم يكن فقط ضد [كذا] كتاب العين أو ابن دريد الذي رأى أن العين تأليف الخليل بل تعداه هذا إلى كل من ألف في المعجم من قبله " (5).