الباء إلا الميم، ولا يلي الميم حرف ساكن فلم يبق منها إلا الكلمات التي تتألف منها مع أحرف العلة.
قال الخليل في باب الفاء: " لم يبق للفاء إلا اللفيف وشئ من المعتل ".
وقال في باب الباء: " منزلة الباء مثل منزلة الفاء لأنها شفهية، وكذلك الميم في حيز واحد، وهو اخر الحروف الصحاح، ولذلك لم يكن له في شئ من الأبواب تأليف لا في الثنائي ولا في الثلاثي و [لا في] الرباعي و [لا في] الخماسي، ولم يبق منها إلا الفيف ".
وقال في باب الميم: " الميم اخر الحروف الصحاح، وقد مضت مع ما مضى من الحروف، فلم يبق للميم إلا اللفيف ".
فإذا انتهى من الحروف الصحاح عقد بابا للأحرف المعتلة، وهو اخر أبواب كتاب العين، واخر كلمة ترجمت فيه هي كلمة (آية).
وكل باب من تلك الأبواب يتناول بالدرس الكلم مرتبة بحسب عدة أصولها، والكلم من حيث عدة أصولها تندرج في ستة أبواب:
1) باب الثنائي المشدد ثانية.
2) باب الثلاثي الصحيح.
3) باب الثلاثي المعتل.
4) باب اللفيف.
5) باب الرباعي.
6) باب الخماسي.
وليس بعد الخماسي باب، لأنه " ليس للعرب بناء في الأسماء والأفعال أكثر من خمسة أحرف، فمهما وجدت زيادة على خمسة أحرف في فعل أو اسم فاعلم أنها زائدة على البناء، نحو قرعبلانة، أنما هو قرعبل، ومثل عنكبوت، إنما هو: عنكب ".
(1)