وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٣٨٧
الواثق، ثم ملك المتوكل، ثم ملك المنتصر، ثم ملك المستعين، ثم ملك المعتز، ثم ملك المعتمد أخ المتوكل ثمان سنين وستة أشهر، وفي آخر ملكه استشهد ولي الله الهادي (ع)، وهكذا في رواية المناقب ودفن في داره بسر من رأى وكان مقامه (ع) بها إلى أن توفي عشرين سنة، وأشهر الاخبار بيوم وفاته (ع) مختلفة جدا وما ذكرناه أشهرها رواية، فيالله لهدم مباني هذا الدين، ويا ضيعة الفقراء والمساكين، فيجب على النفوس أن تموت أسفا إلى يوم الدين وأن تنثر درر المدامع في الخدود، وتدير كاسات الأحزان على الحاضرين من المؤمنين، كيف لا وهم ركن الحق المبين والقطب الذي دارت عليه رحاء الاسلام بحسن الإدارة والتمكين.
شعر للمؤلف رحمه الله تعالى:
[فيا قلبي المضنا أدم في صبابة * إلى أن تقوم الناس في الحشر والنشر] [فإن عليا خير من وطأ الثرى * وصي رسول الله في العلم والسر] [قضى وهو مسموما فوا لهفتي له * ويا طول حزني ما بقيت من الدهر] [لقد أصبح الدين الحنيفي ثاويا * على الأرض ملحودا وقد ضم في القبر] [على الدار من بعد الوصي عليها * سلام مدى الأيام في منتهى العمر] [أيقتل مسموما على غير جرمة * وتهتك أستار الشرائع والامر] وهذا آخر ما انتهى إلينا من وفاة سيدنا ومولانا علي بن محمد الهادي (ع) على التمام والكمال، ونستغفر الله العظيم المنان عن الزيادة والنقصان والسهو والغلط والنسيان إنه غفور منان، وصلى الله على محمد وآله سادات الزمان والحمد لله رب العالمين.
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 389 391 393 394 395 ... » »»
الفهرست