وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٣٩٣
الفصل الأول كان مولده في غرة شهر رمضان، أو في غرة شهر ربيع الآخر، سنة اثنين وثلاثين ومائتين بسر من رأى، وأمه أم ولد. ويقال لها حديث، وقد جرت له في ولادته آيات ومعجزات، وكان غير مترقب الولادة إخفاء لامره بين الخاصة والعامة، حتى أنه لم يوص إليه والده (ع) قبل مضيه إلا بأربعة أشهر، وأشهد على ذلك خواص شيعته، وكان المترقب للامام في تلك الاعصار أخاه محمد كما صرحت به الاخبار.
ففي خبر النوفلي كما في الكافي قال: كنت مع أبي الحسن (ع) في صحن داره، إذ مر بنا محمد ابنه فقلت له: جعلت فداك هذا صاحبنا بعدك؟
فقال: لا صاحبكم بعدي الذي يصلي علي.
قال الراوي عبد الله بن محمد الأصبهاني: ولم فعرف أبا محمد (ع) قبل ذلك، قال: فخرج أبو محمد فصلى عليه، وفي رواية جماعة من الثقات والخواص له (ع) منهم الحسن بن الحسن الأفطس أنهم حضروا يوم توفي (ع) محمد بن علي بن محمد دار أبي الحسن، وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس حوله، فقالوا: حتى قدرنا ان نكون حوله من آل أبي طالب وبني العباس وقريش مائة وخمسين رجلا سوى مواليه وسائر الناس، إذ نظر إلى الحسن بن علي (ع) قد جاء مشقوق الجيب حتى قام عن يمينه ونحن لا نعرفه،
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 389 391 393 394 395 396 397 398 ... » »»
الفهرست