وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٢٧١
التنويه بأسمائهم وأولادهم أولادي الصغار وأمهات أولادي، ومن أقام منهن في منزلي أو في حجابها فلها ما كان يجري عليها في حياتي إن أراد ذلك ومن خرج منهن إلى زوج، فليس لها أن ترجع إلى حزانتي إلا أن يرى علي ذلك وبناتي مثل ذلك، ولا يزوج بناتي أحد من إخوانهن ولا من أمهاتهن ولا من سلطان ولا عمل لهن إلا برأيه ومشورته، فإن فعلوا ذلك فقد خالفوا الله تعالى ورسوله وحاربوه في ملكه وهو عارف بمناكح قومه إن أراد أن يزوج زوج وإن أراد أن يترك ترك، وقد أوصيتهن بمثلها ذكرت في كتابي وأشهدت الله عليهن وليس لأحد أن يكشف وصيتي ولا ينشرها وهي على ما ذكرت وسميت، فمن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد، وليس لأحد من سلطان ولا غيره أن يفض كتابي الذي ختمت عليه في أسفله فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله وغضبه والملائكة بعد ذلك وجماعة المسلمين والمؤمنين).
وفي العيون عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي عن صالح بن عطية قال: كان السبب في رفع موسى بن جعفر (ع) إلى بغداد أن هارون الرشيد أراد أن يعقد الامر لابنه محمد بن زبيدة، وكان له من البنين أربعة عشر ابنا، فاختار منهم ثلاثة محمد بن زبيدة وجعله ولي عهده، وعبد الله فجعل له الامر بعد محمد بن زبيدة، والقاسم المؤتمن وجعل له الامر من بعد المأمون، فأراد أن يحكم الامر في ذلك ويشهر شهرة يقف عليها الخاص والعام، فحج في سنة تسع وسبعين ومائة وكتب إلى جميع الآفاق يأمر الفقهاء والعلماء والقراء والامراء أن يحضروا مكة يوم الموسم وأخذ هو طريق المدينة.
قال علي بن محمد النوفلي: حدثني أبي أنه كان سبب سعاية يحيى بن خالد أن الرشيد وضع ابنه ابن زبيدة في حجر جعفر بن محمد بن الأشعث فساء ذلك يحيى وقال: إذا مات الرشيد وكان الامر لمحمد انقضت دولتي ودولة ولدي وتحول الامر إلى جعفر وولده، وكان عرف مذهب جعفر في التشيع فأظهر له أنه على مذهبه فسر به جعفر وأفضى إليه جميع أموره، وذكر له ما هو عليه في
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 277 ... » »»
الفهرست