وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٢٥٦
[ويرى بأنواع القيود مكبلا * ولا يحتظي بصلاتها وصلاتها] [فكأنه من كابل أهدى إلى * شر الطغاة وشر نسل بغاتها] [ويصد عن حكم الاله ولم يكن * من ناصر يحميه بين عداتها] [والهف نفسي والتلهف لم يزد * نفسي شفاء غليلها وهنائها] [فلا ألبسن عليهم ثوب الضنا * ولأخلعن لباس طيب حياتها] وفي العيون بإسناده إلى موسى بن جعفر (ع) قال: لما دخلت على الرشيد سلمت عليه فرد علي السلام ثم قال: يا موسى بن جعفر خليفتين يجبى إليهما الخراج، فقلت: يا أمير المؤمنين، أعيذك بالله أن تبوأ بإثمي وإثمك وتقبل الباطل من أعدائنا. فقد علمت أنه كذب علينا منذ قبض رسول الله (ص)، وإني أسألك بقرابتك من رسول الله (ص) أن تأذن إلي أحدثك بحديث أخبرني به عن آبائه (ع) عن جدي رسول الله (ص). قال:
هات فقلت: إن رسول الله قال: إن يد الرحيم إذا مست رحما تحرك دمه واضطربت عروقه، فناولني يدك فقال: ادن مني فدنوت منه فأخذ بيدي ثم جذبني إلى نفسه وعانقني طويلا ثم تركني وقال: اجلس فليس عليك بأس، فنظرت إليه وإذا هو قد دمعت عيناه فرجعت إلى نفسي فقال: صدقت يا موسى وصدق جدك رسول الله (ص) لقد تحرك دمي واضطربت عروقي حتى غلبت علي الرقة وفاضت عيناي، وأنا أسألك عن مسألة تختلج في صدري منذ حين لم أسأل عنها أحدا، فإن أنت أجبتني عنها خليت عنك، ثم ذكر مثل الحديث السابق مع اختلاف يسير.
وفي العيون أيضا بإسناده عن سفيان بن بزال قال: كنت يوما على رأس المأمون فقال: أتدرون من علمني التشيع؟ فقال القوم جميعا: لا والله ما نعلم، فقال: علمني الرشيد، فقيل له: وكيف ذلك وان الرشيد كان يقتل أهل هذا البيت (ع)؟ فقال: كان يقتلهم على الملك لان الملك عقيم، ولقد حججت معه سنة فلما صار إلى المدينة تقدم إلى حجابه وقال: لا يدخل علي
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»
الفهرست