نقش خواتيم النبي (ص) والأئمة (ع) - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ٢٩
أحد بأن خلافته لم تغير هذا المفهوم عنده.. فالله هو الواحد المتفرد بالألوهية، والذي لا شريك له، هو الملك وكل من عداه لا يملك لنفسه - فضلا عن غيره - نفعا ولا ضر.. فلا يجب أن يرتفع الناس بهم إلى مراتب لا يستحقونها، ولا يتوقعوا منهم ما لا يملكون إعطاءه ولا منعه.
وإذا كان الله سبحانه هو القهار فوق عباده، وكل من عداه فهو ضعيف ومقهور أمام عظمته وسلطانه سبحانه.. فان عليه بعد أن وصل إلى الحكم. أن يضع هذه الحقيقة نصب عينيه دائما وأبدا وأن يعلم: انه ليس إلا مجريا لأحكام الله سبحانه.. وليس له أن يكون قهارا ولا جبارا، ولا يجوز له أن يتجاوز حده، ما دام أن الملك ليس له، وانما هو لله الواحد القهار، والله هو الحاضر والناظر والمهيمن.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»