ونلاحظ أيضا: أنه عليه السلام حينما تولى الخلافة قد غير نقش خاتمه عما كان عليه قبل ذلك ونلاحظ كذلك: أنه حتى في أيام خلافته قد اختلفت الخواتيم التي كان يستعملها؛ فنجد: أن خاتمه حينما صالح أهل الشام يختلف عن غيره مما كان يتختم به في ظروف أخرى..
واستيفاء الكلام فيما يرتبط بنقش خواتيمه عليه السلام متعسر، بل متعذر في عجالة كهذه، ولأجل ذلك فإننا سوف نكتفي هنا بالإشارة إلى ما يلي:
ألف: إن أمير المؤمنين عليه السلام، هو ذلك العلم الشامخ، والإنسان الكامل، وهو أيضا ذلك المقاتل الفذ، والمحارب البارع، الذي لا تأخذه في الله لومة لائم، بل هو يسحق ويمحق كل أعداء الله والإنسانية، ويقف في وجه جميع أصحاب الأهواء والمطامع اللا مشروعة انه - عليه السلام - يتختم بالفيروزج - الذي معناه بالفارسية: " الظفر " ليكون رمزا لظفر ونصر الحق والدين... ويتختم