ونشر الالحاد في نحورهم ويا معشر علماء أهل القبلة أنتم جديرون بتوحيد الصفوف وتصحيح العقيدة لأن الإسلام يربأ بكم عن الاتجار بالسياسة على حساب الدين فتحدث التفرقة التي حدثت في العصور الخوالي بسبب مزج الدين بالسياسة، والاتجار بالسياسة على حساب الدين.
والدين القويم أعلى منزلة من السياسة، تتصعد إليه السياسة ولا ينزل هو إليها أبدا.
ويوم تجتمع الكلمة وتوحد الصفوف ويقرب ما بين هذه المذاهب الفقهية الخمسة (الجعفري والحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي) من حيث توحيد وجهات النظر وسلامة القصد وتحرى الصواب وطهر الطوية يكون الدين كله لله ويرفع الله يومئذ عن هذه الأمم الإسلامية ما ران على قلوبها من صدأ العصور الخوالي، ويكشف عنها ما تليد فوق سمائها من سحب النقم والمقت والغضب وعسى أن يكون ذلك اليوم قريبا.
كتبه في ليلة النصف من شعبان الموافق 1 من أغسطس سنة 1976 م القاهرة