نظرات في الكتب الخالدة - حامد حفني داود - الصفحة ١٢٨
أسد حيدر في معرض حديثه عن نقد الصحابة حين استعرض رأي العلامة الجليل آل كاشف الغطاء في أمر سب الخلفاء والصحابة وأنا أقفل للقارئ الكلمة بنصها بين قوسين احتراما للأمانة العلمية و و... لعل قائلا يقول: إن سبب العداء بين الطائفتين أن الشيعة ترى جواز المس من كرامة الخلفاء أو الطعن فيهم، وقد يتجاوز البعض إلى السب والقدح مما يسئ الفريق الآخر طبعا ويهيج عواطفهم فيشتد العداء والخصومة بينهم.
والجواب إن هذا لو تبصرنا به قليلا ورجعنا إلى حكم العقل بل والشرع أيضا لم نجده مقتضيا للعداء أيضا أما (أولا) فليس هذا من رأي جميع الشيعة وإنما هو رأي فردي من بعضهم وربما لا يوافق عليه الأكثر كيف وفي أخبار أئمة الشيعة النهي عن ذلك فلا يصح معاداة الشيعة أجمع لإساءات بعض المتطرفين...) إلى آخر ما قاله آل كاشف الغطاء مما هو مدون بقلم المؤلف في هذا الكتاب - 8 - ولا يفوتني في هذه المقدمة أن أعلن دفاعي عن الشيعة المعتدلين وهم السواد الأعظم من الشيعة الإمامية، بل قد يؤدي بي التعمق في الأحكام ألا أجد فرقا ذا بال بين الشيعي المعتدل والسني المعتدل.
ولا أجد بينهما من فاصل أو مسافة إلا كما أجد بين سواد العين وبياضها ولئن حب آل محمد هو أسمى ما يباهي به الشيعة الإمامية فكذلك
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»