ومن هذه الأحاديث الغربية الحديث المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه الذي أخرجه البخاري ومسلم:
(إن جهنم لا تمتلئ حتى يضع الجبار فيها قدمه فتقول: قط قط) ولا يحتاج هذا الحديث إلى تعليق إلى الإشارة إلى كونه ينافي مقام التنزيه للبار سبحانه ومن هذا حديث الاغتسال من الجنابة المروي عن عائشة رضي الله عنها:
أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجال يجامع أهله ثم يكسل هل عليهما الغسل؟ وعائشة جالسة فقال صلى الله عليه وسلم:
(إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل) وهذا الحديث أيضا لا يحتاج إلى تعليق في منافاته لآداب النبوة وحاشا لرسول الله أن يقول بمثله.
2 - وثاني هذه المبررات التي حملت المؤلف على اقتفاء منهج العلم في نقد الصحابة إغفال الكثير من المحدثين للأحاديث عن أئمة آل البيت كعلي وابنيه أبي محمد الحسن وأبي عبد الله الحسين والإمام الفقيه أبي عبد الله جعفر الصادق عليهم السلام على حين لاحظ كما لاحظ المتقدمون من علماء الشيعة هذا الركام الزاخر من الأحاديث المروية عن أبي هريرة وعائشة وابن عمر رضي الله عنهم.
فقد روى أصحاب الأسانيد والسنن عن أبي هريرة خمسة آلاف حديث.
ورووا عن ابن عمر ألفين وستمائة وثلاثين حديثا.
ورووا عن عائشة ألفين ومائتين وعشرة أحاديث.
3 - وثالث هذه المبررات في النقد أن غرض المؤلف هو لتثبت من