موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٥٢٦
أبونا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أمرني ربي بحب المساكين المسلمين منهم. واعلموا أن من حقر أحدا من المسلمين ألقى الله عليه المقت منه والمحقرة حتى يمقته الناس أشد مقتا فاتقوا الله في إخوانكم المسلمين المساكين؛ فإن لهم عليكم حقا أن تحبوهم، فإن الله أمر نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) بحبهم، فمن لم يحب من أمر الله بحبه فقد عصى الله ورسوله، ومن عصى الله ورسوله ومات على ذلك مات وهو من الغاوين.
وإياكم والعظمة والكبر، فإن الكبر رداء الله، فمن نازع الله رداءه قصمه الله وأذله يوم القيامة.
وإياكم أن يبغي بعضكم على بعض، فإنها ليست من خصال الصالحين، فإنه من بغى صير الله بغيه على نفسه، وصارت نصرة الله لمن بغي عليه، ومن نصره الله غلب وأصاب الظفر من الله.
وإياكم أن يحسد بعضكم بعضا، فإن الكفر أصله الحسد.
وإياكم أن تعينوا على مسلم مظلوم، يدعو الله عليكم ويستجاب له فيكم، فإن أبانا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " إن دعوة المسلم المظلوم مستجابة ".
وإياكم أن تشره نفوسكم إلى شيء مما حرم الله عليكم، فإنه من انتهك ما حرم الله عليه ها هنا في الدنيا حال الله بينه وبين الجنة ونعيمها ولذتها وكرامتها القائمة الدائمة لأهل الجنة أبد الآبدين.
وجاء أيضا من جملة وصاياه (عليه السلام):
واعلموا أنه ليس بين الله وبين أحد من خلقه، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا من دون ذلك كلهم، إلا طاعتهم له، فجدوا في طاعة الله، إن سركم
(٥٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 ... » »»