بعض وصايا الإمام لخاصة أصحابه إن للإمام الصادق (عليه السلام) وصايا كثيرة لخاصة أصحابه وحواريه، ومن تلك الوصايا وصيتان نقلهما ابن شعبة الحراني - من أعلام القرن الرابع الهجري - في تحف العقول، وهما طويلتان، ونحن نقتطف فقرات منهما ونترك لمن يريد الاستزادة أو النص الكامل مراجعة الكتاب المذكور، وهو محقق منتشر انتشار الماء والهواء، وأما بقية وصاياه فقد ذكرناها على سبيل المثال لا الحصر.
الوصية الأولى - لعبد الله بن جندب (1):
روي أنه (عليه السلام) قال: يا عبد الله، لقد نصب إبليس حبائله في دار الغرور، فما يقصد فيها إلا أولياءنا، ولقد جلت الآخرة في أعينهم حتى ما يريدون بها بدلا.
ثم قال: آه آه على قلوب حشيت نورا، وإنما كانت الدنيا عندهم بمنزلة الشجاع الأرقم (2)، والعدو الأعجم، أنسوا بالله، واستوحشوا مما به استأنس المترفون، أولئك أوليائي حقا، وبهم تكشف كل فتنة وترفع كل بلية.
يا ابن جندب، حق على كل مسلم يعرفنا أن يعرض عمله في كل يوم وليلة