موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٣٨٧
فمن أين عرفتني؟ قال: أتاني آت في منامي، إلق شعيبا فسله عن جميع ما تحتاج إليه، فسألت عنك فدللت عليك، فقلت: إجلس في هذا الموضع حتى أفرغ من طوافي وآتيك إن شاء الله، فطفت ثم أتيته فكلمت رجلا عاقلا، ثم طلب إلي أن أدخله على أبي الحسن موسى (عليه السلام) فأذن لي فلما رآه الإمام (عليه السلام) قال له:
يا يعقوب، قدمت أمس ووقع بينك وبين أخيك شر في موضع كذا وكذا، حتى شتم بعضكم بعضا، وليس هذا ديني ولا دين آبائي، ولا نأمر بهذا أحدا من الناس، فاتق الله وحده لا شريك له، فإنكما ستفترقان بموت. أما إن أخاك سيموت في سفره قبل أن يصل إلى أهله وستندم أنت على ما كان منك، وذلك إنكما تقاطعتما فبتر أعماركما. فقال له الرجل: فأنا جعلت فداك متى أجلي؟ فقال: أما إن أجلك قد حضر، وصلت عمتك بما وصلتها به في منزل كذا وكذا، فزيد في أجلك عشرون.
قال أبو عمرو: ولم أسمع في شعيب إلا خيرا.
وذكره الشيخ (1) في الفهرست، وقال: شعيب بن يعقوب العقرقوفي ابن أخت أبي بصير، له أصل.
وذكره العلامة في القسم الأول، وكذلك ابن داود. وقد وثق الرجل الفاضل المجلسي، والبحراني، والكاظمي، والطريحي، والحاوي. كما ذكره البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام).
55 - صفوان بن مهران:
قال النجاشي (2): صفوان بن مهران بن المغيرة الأسدي مولاهم، ثم مولى

(١) فهرست الطوسي: ٨٢، الرقم ٣٤١.
(٢) رجال النجاشي: ١٩٨، الرقم 525.
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»